رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الذكاء الاصطناعي يقتحم عالمنا ...ولكن ؟!!

منة مراد

الجمعة, 12 يوليو, 2024

02:50 م

احتلت تقنية الذكاء الاصطناعي عالمنا، وسيطرت على جميع جوانب الحياة، والكثير من المهن بصورة كبيرة، حيث أطاحت بالعنصر البشري من مهن الترجمة والتعليق الصوتي، وأيضاً بعض الحرف اليدوية.


وبالرغم من أن هناك جانباً إيجابياً في الأمر وهو التيسير على البشر وأداء المهام بشكل أسرع إلا أن هناك أمر خطير، ينطوي عليه ألا و هو الإطاحة بالكثير من الأشخاص، وزيادة فرص البطالة حيث فقد آلاف الأشخاص وظائفهم، وتم الإستغناء عنهم، ولما لا ؟!!
فبعد أن ظهرت برامج الذكاء الإصطناعي، و تم الإعتماد عليها في الترجمة وفيديوهات التعليق الصوتي، وقراءة الأخبار من أجل توفير الأجور واقتصار الوقت، لم يعد هناك حاجة للعنصر البشري !

و لكن بعداً آخر ينطوي على جانب خطير من الجوانب السلبية، لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وهو الصدام المباشر بين أجهزة الروبوت، والعناصر البشرية فكيف يمكن التصرف في حالة حدوث خلل، أو مشكلة برمجية للروبوت تضعه في حالة مواجهة صدامية مع البشر.


التكلفة المرهقة

لابد أن نضع نقطة التكلفة المرهقة،  لتصميم الروبوت وأجهزة الذكاء الاصطناعي وتزويدها ب خوارزميات العمل نصب أعيننا، وبالرغم من المراحل الحرجة و الصعوبة التي تتطلبها أجهزة الذكاء الاصطناعي، للبدء في إنجاز المهام والانخراط في العمل. إلا أنه لن تصل إلا لجوانب التفكير البدائية فقط، فبعض الأمور ومتطلبات العمل تتطلب مهارات التفكير البسيطة للعقل البشري، والتي لن يصل إليها الروبوت أبداً.

فقد السيطرة على الخلل التقني 


بالرغم من الفائدة الكبيرة لأجهزة الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في بعض الأعمال التي تتطلب إنتاج كميات كبيرة في أوقات وجيزة، إلا أن بعض الأخطاء التقنية التي قد تحدث للأجهزة يمكن أن تكون نتائجها مدمرة، وغير قابلة للإصلاح فما الذي يدفعنا إلى هذا، خصوصاً إن كانت التكلفة باهظة و ستؤدي إلى الاستغناء عن بعض العمال، وتركهم بلا عمل.
 الإعتماد على العنصر البشري يعني إنتاجاً أقل، ولكن كوارث أقل أيضاً.....
 

الروبوت الطبي والجراحة الروبوتية


ظهرت في الفترة الأخيرة أجهزة الذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في المجال الطبي مما جعل الجميع يعتقد أنه أصبح لدينا "طبيب روبوت"، ولكن في الحقيقة ماهو إلا مساعدة للأطباء لتيسير العمل، فمن الممكن إستخدامه من أجل الجراحات طفيفة التعمق، والتي تحتاج إلى شقوق بسيطة حيث يوفي جهاز الروبوت رؤية أفضل للطبيب، والتمكن من أداء العملية بشكل أفضل ودقة أكبر.

أجهزة الذكاء الاصطناعي توفر وقتاً كبيراً في العمليات التي ترتبط سرعة بدنية، فأصبح الإعتماد عليها في توزيع الوجبات داخل المستشفيات، وأيضاً توزيع الأدوية وتخزين الداتا الخاصة بسجلات المستشفيات، بترتيب دقيق.